علاج السرطان للأطفال- البروفيسور دارين هارغريف

24/10/2018
GOSH Children’s Charity Clinical Professor in Paediatric Neuro-oncology

يهتم البروفيسور هارغريف بالأطفال الذين يعانون من أورام دماغية منذ أكثر من خمسة عشر عامًا. اضافة لكونه استشاري الأورام العصبية للأطفال في مستشفى غريت آورموند ستريت. ركز البروفيسور هارغريف خلال عمله على الأبحاث المكثفة التي تعنى بتطوير علاجات جديدة ومبتكرة لأورام الدماغ.

ما هي العلاجات المتاحة حاليا للأطفال الذين يعانون من أورام الدماغ؟

"بشكل عام ، يشتمل الإجراء الاعتيادي على عملية نحاول فيها استئصال الورم. ومع ذلك ، نظرًا لأن الدماغ شديد الحساسية والأهمية، لذا يتعين علينا بذل كل ما في وسعنا لحمايته وتقليل الضرر المحتمل أثناء الجراحة. ونتيجة لذلك فإننا نكون قادرين على ازالة الحد الأدنى من الورم.

"الخيار البديل الذي نستخدمه أحيانًا هو العلاج الإشعاعي. في حين أن العلاج الإشعاعي يمكن أن يكون فعالًا، يمكن أن يكون له أيضًا تأثيرات سلبية على محيط الدماغ.

"الخيار الثالث الذي نأخذه بعين الاعتبار هو العلاج الكيميائي. وقد أثبت فعاليته بالنسبة لبعض الأورام ولكن ليس لجميعها. وللأسف ، يأتي العلاج الكيميائي مع آثار جانبية عديدة. علاوة على ذلك، فهو خطوة تحتاج لجهد مكثف بالتزامن مع فترة تعافٍ طويلة جدًا في المستشفى.

"كثير من المرضى الذين أعالجهم صغار جدا، وبعضهم دون العام الواحد. في هذا العمر، يكون الدماغ  ينمو ويتطور، وهذا يعني أنه حساس بشكل كبير للآثار الجانبية لهذه العلاجات."

ما هو التقدم الذي أحرزته حتى اللحظة جراء البحث المستمر؟

"تبعا لأسباب عدة، نحن بحاجة إلى إيجاد علاجات أفضل وأكثر فعالية. ومن المؤكد أننا نسعى لعلاج وانقاذ أكبر عدد ممكن من الأطفال حتى يبلغوا. ولكن بالإضافة إلى ذلك، نريد أن نمنع تلف الدماغ الذي قد يؤدي إلى مزيد من الإعاقة".

"نحن نبحث في علاجات بيولوجية مباشرة. وهذا يعني أننا نحاول تحديد سبب نمو الورم، وبالتالي استخدام هذه المعلومات للعثور على الأدوية تستهدف خلايا الورم على وجه التحديد وتفادي الأنسجة السليمة. بهذه الطريقة، سيكون العلاج أكثر انتقائية وفعالية في قتل الورم نفسه".

قد يعني ذلك أن نطور عقاقير تمنع مسارات معينة تنشط الطفرات. بدلاً من ذلك، فإننا نحقق أيضًا في دور العلاج المناعي، الذي يعزّز جهاز المناعة لدى المريض للتعرف على الورم على أنه جسم غريب ويهاجمه.

كيف تتغير الأمور في عالم الطب؟

"على مدى السنوات الخمس الماضية، أدت التكنولوجيا المتقدمة والفهم الأعمق للبيولوجيا الجزيئية إلى المعرفة والاكتشاف المتقدم  في مجال الأورام الدماغية عند الأطفال. في السابق، كان العلماء يحددون ويصنفون الورم على أساس التحليل تحت المجهر، والآن بدأوا في إجراء اختبارات جزيئية وتصنيف الأورام في فئات فرعية بيولوجية. تسمح هذه الاختبارات للأطباء بالتنبؤ بمدى استجابة المريض للعلاج.

"في بعض الحالات، نجحنا في العثور على بعض الأدوية التي تمنع عمل جين معين يسبب الطفرة. علاوة على ذلك، أظهرت الأبحاث أن دواء محددًا يستخدم لعلاج سرطان البالغين يمكن استخدامه لعلاج بعض أنواع السرطان عند الأطفال.

"بإختصار، يبدو أننا نحرز تقدمًا كبيرًا في الأبحاث السريرية، ونأمل ألا يستغرق الأمر وقتا أطول حتى نعثر على علاج جديد لأورام الدماغ".

طبيب دارين هارجراف

استشاري الأورام في طب الأطفال

بدأ الطبيب دارين هارغراف بالعمل في مستشفى غريت أورموند ستريت في عام 2011 بعد إنهائه عمله في مستشفى مارسدين الملكي في لندن.

ويتخصص الطبيب هارغراف في علاج الأورام العصبية عند الأطفال (أورام الدماغ والعمود الفقري) وتطوير الأدوية الجديدة للقضاء على السرطان عند الأطفال والمراهقين. وتلقى تدريبه في المملكة المتحدة وكندا. وهو عضو في المجموعات الوطنية والدولية في مجال علم الأورام العصبية عند الأطفال وتطوير الأدوية. ولقد كان رئيس مجموعة العمل ذات درجة غيلوما العالية في SIOPE الأوروبية. ويعمل بصفته كبير المحققين في العديد من التجارب السريرية المكتملة والمستمرة والمخطط إجراؤها في أمراض السرطان التي يعاني منها الأطفال.

وذكر قائلاً: " في بداية حياتي المهنية في علاج الأورام رغبت أن أعمل على علاج الأطفال المصابين بأورام الرأس وتطوير أفضل العلاجات الممكنة وتحسين النتائج عن طريق فهم بيولوجيا الأورام