الكشف عن كيفية نمو الجنين الاٟنساني في مشروع بحثي جديد كبير

28/08/2019
Professor Rick Livesey

هناك مشروع بحثي جديد جاهز للاٟنطلاق يقوده علماء من "معهد صحة الطفل Institute for Child Health" التابع لمستشفى جريت أورموند ستريت - كلية لندن الجامعية، و يهدف إلى فهم المراحل الأولى من النمو البشري.

يكشف البحث عن كيفية نمو الجنين البشري ويهدف الباحثون إلى فهم أفضل لأسباب فشل عملية نمو الأطفال الذين يعانون من مشاكل منذ الولادة مثل السنسنة المشقوقه والحنك المشقوق.

سيجمع المشروع، الذي حصل على 10 مليون جنيه استرليني من مبادرة ويلكوم للبيولوجيا التنموية البشرية Wellcome's Human Developmental Biology Initiative ، باحثين من جميع أنحاء المملكة المتحدة لمعرفة كيفية انقسام الخلايا بعد الاٟخصاب وتخصصها للقيام بوظائف مختلفة.

ستوفر هذه الخريطة التطورية أساسا لفهم كيفية حدوث الأمراض في وقت مبكر من النمو.  يولد أكثر من 3% من الأطفال بخلل ولادي كل سنة. غالباً ما تبدأ هذه المشاكل في وقت مبكر جداً من الحمل ولكن هناك معلومات قليلة جدا عن أسباب وكيفية حدوثها. 

سينظر المشروع أيضا في نمو الدماغ والعمود الفقري والدم والجهاز المناعي والقلب والرئه في الجنين في الأسابيع العشرين الأولى بعد الاٟخصاب.

يقول رِك لايفسي Rick Livesey، بروفسور بيولوجيا الخلايا الجذعية في "معهد صحة الطفل" التابع لمستشفى جريت أورموند ستريت – كلية لندن الجامعية وأحد الباحثين الذين يقودون المشروع أعلاه: "من المدهش أننا نعرف القليل جداًعن كيفية نمو الجنين ... عندما نفهم النمو "الطبيعي" للجنين سوف نستطيع أن نرى لماذا تحدث هذه المشاكل،وسنتوصل إلى طرق جديدة للبحث".

أضاف البروفسور لايفسي، الذي سيقود المشروع من "مركز زايد للبحوث في الأمراض النادرة للأطفال" الذي افتتح مؤخرا: "يمكن لما نتوصل إليه من نتائج في هذا العمل أن يساعد الطب التجديدي للوصول الى كامل اٟمكاناتيه".

اعتمد العلماء لسنوات عديدة على دراسات أجريت على الحيوانات والخلايا ليفهموا عملية النمو، هذا بسبب صعوبة الوصول الى عينات من أنسجة الجنين البشري.  لذلك، فإن فهم النمو المبكر للإنسان محدود للغاية.  سيجمع المشروع الجديد العديد من الباحثين وسيستفيد من التطورات الأخيرة في دراسة الجنين ونماذج الأعضاء وكذلك من تقنيات التصوير الحية المتطورة وتعديل الجينوم.  سيمكن ذلك الباحثين من الوصول الى فهم عن نمو الإنسان لم يسبق له مثيل".

سيتضمن المشروع أجنة بشرية وأنسجة جنينية بشرية من متبرعين، وستخضع العملية للإطار التنظيمي والقانوني الصارم المعمول به في  المملكة المتحدة.  كذلك، سيستفيد هذا المشروع من النجاح الذي حققه مركز "مورد البيولوجيا التنموية البشرية

Human Developmental Biology Resource"، وهو نظام معتمد لجمع وتوزيع أنسجة الأجنة البشرية، ومقره في "معهد صحة الطفل" ومعهد الطب الوراثي في جامعة نيوكاسل Newcastle University Institute of Genetic Medicine.  سيقود أندرو كوب، بروفيسور البيولوجيا العصبية التنموية في معهد صحة الطفل الذي تدعمه جلاكسو - ويلكم Glaxo-Wellcome، عملية الإندماج الوثيق بين المشروع ومركز "مورد البيولوجيا التنموية البشرية".