يحتفل مستشفى غريت أورموند ستريت "غوش" بمرور عام على افتتاح مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة عند الأطفال.

13/11/2020
ZCR hallway

لقد مرَّ عام منذ أن فَتَحَ مركز زايد للأبحاث أبوابه للمرضى والأطباء والباحثين في سائر أقسام غوش و كلية لندن الجامعية (يو سي إل)، واحتفاءً بهذه المناسبة سنلقي نظرة على عمله وإنجازاته التي حققها.

لقد افْتُتح المركز  قبل ظهور كوفيد-19 الذي اجتاح العالم.  وحدثت بالفعل بعض الأشياء التي كنا نعتقد أنها ستتم في المركز، مثل استقبال الآلاف من المرضى. لكن بعض الأنشطة البحثية تغيرت، حيث تم وضع مرافقنا وموظفينا ومهاراتهم خدمةً لدعم المستشفى في علاج المرضى خلال الجائحة، وكذلك النشاط البحثي لفهم تدابيرنا للفيروس والإعلام عنها.

لقد عمل الباحثون معاَ  على اختبار عينات المرضى والموظفين من أجل للسماح لهم بالعلاج، وتم "تسلسل" أكثر من 1300 جينوم كوفيد-19.  وهذا يساعد العلماء في التعرف على التغيرات التدريجية التي تطرأ على الفيروس مع مرور الوقت، ويمكنهم أيضاً أن يكشفوا عن كيفية انتشاره عبر  فئات مختلفة من السكان.

في أكتوبر/تشرين الأول، أُعلن أنه سيتم إجراء أول تجربة على البشر لتطوير لقاح ضد كوفيد-19.  وقد اخْتيرت لذلك المرافق الحديثة والمتطورة الخاصة بمركز زايد للأبحاث، وذلك لجودتها ومعاييرها، وسوف يتم تصنيع الفيروس اللازم للتجربة هناك.

وقد لعبت البروفيسورة جوديث بروير  Judith Breuer التي تعمل في غوش و يو سي إل دوراً جوهرياً في تضافر الجهود البحثية: "لقد واصلنا بذل الجهود المتبعة في المملكة المتحدة لتسلسل جينوم كوفيد-19 الذي يُستخدم لفهم انتشار الفيروس في البلاد.  كما أننا نستخدم هذا التسلسل لمحاولة فهم تأثير الأدوية، وهذا ما يَتْبعُ مباشرة العمل الجاري بالفعل في مركز زايد للأبحاث لفهم المزيد عن كيفية تأثير الفيروسات على الأطفال".

لقد ساعد مركز زايد للأبحاث، الحاصل على جائزة (جودة) التصميم والمرافق، الباحثين والأطباء على مدى بضعة أشهر صعبة، كما توضح جوديث: "مركز زايد للأبحاث هو مكان رائع للعمل فيه، فهو مُنشرح وجميل للغاية. لقد كان الوضع جيدًا، خاصة عندما كان علينا أن نمارس التباعد الإجتماعي، حيث إن المساحة الكبيرة ساعدت بشكل لافت على التكيف مع متطلبات العمل الآمن أثناء الوباء. لقد كنا محظوظين باستخدام هذه المرافق الاستثنائية، لتُلائم خبرات الفرق التي تعمل على مدار الساعة، والتي تساعدنا على تحسين الرعاية التي يمكن أن نقدمها للأطفال المصابين بأمراض خطيرة".

قد شهد المركز حضور أكثر من 13,300  طفل لمواعيد في عيادات فالكون Falcon الخارجية، حيث تلقوا رعاية متخصصة في الحالات النادرة والمعقدة.

لقد تم إنشاء مركز زايد للبحوث بفضل منحة أحدثت نقلة نوعية بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني عام 2014 من صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، زوجة المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة.  كما أننا ممتنون لـ ريسيرتش إنغلاند Research England ومؤسسة وولفسون The Wolfson Foundation وجون كونولي وأوديل غريفيث  John Connolly & Odile Griffithومؤسسة ميد فاميليMead Family Foundation التي ساهم دعمها السخيّ في إنشاء مركز زايد للأبحاث الذي هو شراكة بين غوش و يو سي إل والمؤسسة الخيرية لمستشفى غريت أورموند ستريت للأطفال.

وقال مات شوه Mat Shaw، الرئيس التنفيذي لـ غوش: "إن التعاون أمر بالغ الأهمية من أجل العمل الذي نقوم به للأطفال المصابين بأمراض خطيرة، ولن يكون أكثر أهمية مما هو عليه في الوقت الذي نواجه فيه التحديات التي يسببها كوفيد-19.

إنه لأمر رائع لكل من غوش و يو سي إل أن يكون لديهما هذه المنشأة للعمل معاً فيها، وبفضل التفاني والتعاون المذهلين من قبل العلماء والباحثين والأطباء من جميع منظماتنا فقد حققنا الكثير في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن".