Placenta protection from COVID-19 for unborn babies

24/11/2021

حماية مشيمة الأجنّة من كوفيد 19

غالبا ماتحمي المشيمة الأجنّة من كوفيد 19، ولكن قد يصابون بالعدوى إذا تعرضت أمعاؤهم لفيروس سارس -كوفيد-2 (SARS-CoV-2 )، وفقًا لدراسة جديدة قام بها الأطباء والعلماء في مستشفى غريت أورموند ستريت (غوشGOSH) و معهد صحة الطفل التابع لـ غوش و كلية لندن الجامعية ( يو سي إل UCL) برئاسة البروفيسور باولو دي كوبي Paolo De Coppi (الصورة أعلاه).  

قال البروفيسور دي كوبي، جرّاح الأطفال في غوش و "رئيس الخلايا الجذعية والطب التجديدي في معهد صحة الطفل في لندن" والمؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة:

 "يُظهر هذا العمل قوة التعاون بين الروّاد في مجال البحث - للمرة الأولى بدأنا نفهم كيف يمكن للمشيمة أن" تحمي" الجنين من كوفيد 19 في بطن الأم وكيف يمكن للأجنّة تكوين الأجسام المضادة لفيروس كورونا الخاصة بهم في الرحم.  يساعد فهم دور المشيمة على أنها "الفلتر" لتجنب إصابة الأجنة بالعدوى في الكشف عن كيفية "تفاعل" جسم الأم والطفل أثناء الحمل".

"إننا نركز على هذا التفاعل على مستويات مختلفة، وقد ساعدت هذه الدراسات المخبرية على إعلام المجالات السريرية الأخرى مثل الجراحة، حيث نفتح آفاقًا جديدة في جراحة الجنين، وحيث نجري عمليات قبل توليد الطفل.

نحن نركز على هذا التفاعل على مستويات مختلفة ، وقد ساعدت هذه الدراسات المخبرية في إعلام المجالات السريرية الأخرى مثل الجراحة ، حيث نفتح آفاقًا جديدة في جراحة الجنين ، حيث نجري عمليات بدون إنجاب الطفل.

 

"نحن نركز على هذا التفاعل على مستويات مختلفة ، وقد ساعدت هذه الدراسات المخبرية في إرشاد المجالات السريرية الأخرى مثل الجراحة ، حيث نفتح آفاقًا جديدة في جراحة الجنين ، حيث نجري عمليات بدون إنجاب الطفل.

تم هذا العمل في المرافق المتطورة جدا في "مركز زايد للأبحاث"، مما أتاح لنا الوصول إلى جميع مراحل البحث في مبنى واحد، من اختيار الخلايا إلى تحليل الخلايا في مرافق عالمية المستوى".

 

تفاصيل الدراسة البحثية

تسعى الدراسة المنشورة في "المجلة الدولية لأمراض النساء والتوليد" (BJOG)  إلى فهم كيف يمكن للأطفال حديثي الولادة تطوير الأجسام المضادة  لكوفيد 19، كما تم توثيقه في عدد قليل من الحالات.

 على الرغم من أن الدراسة لم تبحث تحديدًا في الأمهات المصابات بـ Covid-19 وما إذا كانت العدوى قد انتقلت إلى الجنين، لكنها وجدت أن بعض أعضاء الجنين، مثل الأمعاء، هي أكثر عرضة للإصابة من غيرها.

مع ذلك ، يقول الباحثون، إن فرص إصابة الجنين بفيروس Covid-19 محدودة للغاية، حيث تعمل المشيمة كدرع واقٍ وفعّال للغاية.  وتشير الدلائل إلى أن العدوى الجنينية، المعروفة باسم الانتقال الرأسي ، نادرة جدا. 

أوضح المؤلف الرئيسي المشارك، الدكتور ماتيا غيرليMattia Gerli  (قسم الجراحة والعلوم التدخلية في يو سي إل ومستشفى رويال فري Royal Free Hospital): "من المعروف أن الجنين يبدأ ببلع السائل الأمنيوسي (السائل المحيط بالجنين) في النصف الثاني من الحمل؛ ولإحداث العدوى، يجب أن يكون فيروس سارس -كوفيد-2 موجودًا بكميات كبيرة في السائل الأمنيوسي.

 

"مع ذلك ، فقد وجدت العديد من الدراسات في رعاية الأمومة أن السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين لا يحتوي عادةً على فيروس سارس -كوفيد-2، حتى لو كانت الأم مصابة بـ كوفيد 19.  لذلك توضح النتائج التي توصلنا إليها أن العدوى السريرية للجنين أثناء الحمل ممكنة ولكنها غير شائعة وهذا أمر مطمئن للوالدين المعنيّين". 

 توفر الدراسة، المموّلة من مجلس البحوث الطبية (MRC) ومبادرة الاستجابة السريعة لـ كوفيد 19 التابعة لـ يو كيه آر أي UKRI (الأبحاث والابتكارات في المملكة المتحدة)، المعلومات الأكثر تحديدًا، حتى الآن ، فيما يتعلق بقابلية الجنين البشري للإصابة بعدوى كوفيد 19. 

أضافت الكاتبة المشاركة، البروفيسور آنا ديفيد Anna David ("معهد إليزابيث غاريت أندرسون لصحة المرأة" Elizabeth Garrett Anderson Institute for Women’s Health و "مركز أبحاث الطب الحيوي Biomedical Research Centre" في يو سي إل: "من المعروف أن التطعيم ضد كوفيد 19 أثناء الحمل هو آمن ويقلل من فرصة الإصابة بـ فيروس سارس -كوفيد-2 إلى نسبة منخفضة جدًا.  توفر نتائج هذه الدراسة معلومات نهائية فيما يتعلق بقابلية الجنين البشري للإصابة بعدوى كوفيد 19.  تدعم النتائج التي توصلنا إليها سياسة الرعاية الصحية الحالية بأن التطعيم أثناء الحمل هو أفضل طريقة للأم لحماية جنينها من عدوى كوفيد 19".

 

* لم يجد الباحثون دليلاً على وجود مستقبلات ACE2 و TMPRSS2 في رئة الجنين أو المشيمة في الثلث الأوسط أو الأخير من الحمل.  تم تأكيد النتائج باستخدام عدد من التقنيات المختلفة، بما في ذلك البحث عن كل من الدالاّت الجينية والبروتيني